اضافة سورة الاخلاص لتبيان معناها بشموليه
فالاية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار "تبين حقيقة ان الله
سبحانه ضياء بالاضافه الى نوره ومعناها ان
ضياء الله واحد ولا يستمد ضيائه من ضياء اخر كحال النور لذا قال سبحانه
ولو لم تمسسه نار لان النور يستمد اشراقته من الضياء كحال
نور القمر يستمد اشراقته من ضياء
الشمس فجاء ت الاية بالنفي بخصوص ضياء
الله ان يكون معه ضياء اخر كحال النور
وجاءت قصة موسى تبين حال الضياء بخصوص الجبل وتساويه مع الارض لما تجلى
الله للجبل (لا تدركه الابصار ) وحال النور
بقوله اني انست نارا وقوله وجوه
يومئذ ناضره الى ربها ناظره(نطر لنوره
وليس ابصار لضيائه )
وقوله تعالى
{ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ } (سورة النور 35)
كلمة زيتونة االمصدر زيتون وهو الشجر المثمر طويل البقاء دائم الخضرة
فيكون معنى زيتونة مع سياق الايه لغويا هو الدائم
اي الله الدائم الذي لا يلحقه زوال ولا يفنى
وتفسيرها يكون كالاتي :-
شجرة مباركة = الله لا اله الا هو تبارك اسمه ذو الجلال والاكرام
زيتونة = الله الدائم الذي لا يلحقه زوال ولا يفنى
لَا شَرْقِيَّةٍ= الازلي الذي لا بداية له وليس قبله شىء
وَلَا غَرْبِيَّةٍ= الابدي الذي لا نهاية له
فيكون تفسير سورة الاخلاص
فل هو الله احد= شجرة مباركة = الله لا اله الا هو تبارك اسمه ذو الجلال والاكرام
الله الصمد = يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار(ضياءه) = زيتونة = الله الدائم الذي لا يلحقه زوال ولا يفنى
لم يلد = لَا شَرْقِيَّةٍ= الازلي الذي لا بداية له وليس قبله شىء
ولم يولد =وَلَا غَرْبِيَّةٍ= الابدي الذي لا نهاية له
هو وحده
ولم يكن له كفوا احد = ليس كمثله شىء
والحمد لله رب العالمين