بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله والصلاة والسلام على رسولنا الكريم
خاتم النبيين والمرسلين محمد رسول الله اما بعد
أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجلان ، والنبي وليس معه أحد حتى قال في آخره إنه: أبلغ
أنه يدخل الجنة من أمته سبعون ألفا بغير حساب ولا عذاب فسأله الصحابة عنهم فقال: هم الذين لا يسترقون
ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون
.والمقصود من هذا : أن المؤمن الذي استقام على أمر الله وترك محارم الله ومات على الاستقامة فإنه يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب، ومنهم هؤلاء الذين أخبر
عنهم صلى الله عليه وسلم " لا يسترقون " يعني: لا يطلبون من الناس أن يرقوهم، يعني : لا يطلبون الرقية
أما الاسترقاء فهو طلب الرقية، وهو أن يقول : يا فلان اقرأ علي. ترك هذا أفضل، إلا من حاجة، إذا كان هناك حاجة فلا بأس أن يطلب الرقية، وقد ثبت عن عائشة
رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : استرقي من كذا فأمرها بالاسترقاء ، كما أمر أسماء بنت عميس أن تسترقي لأولاد جعفر لما أصابتهم العين، قال عليه الصلاة والسلام :
لا رقية إلا من عين أو حمة فالاسترقاء عند الحاجة لا بأس به
وقوله صلى الله عليه وسلم : الشفاء في ثلاث: كية نار، أو شربة عسل،
أو شرطة محجم، وما أحب أن أكتوي .وتركه أفضل إذا تيسر علاج آخر،
وهكذا الكي تركه أفضل إذا تيسر علاج آخر
وفي اللفظ الآخر قال: وأنا أنهى أمتي عن الكي . فدل ذلك على أن الكي ينبغي
أن يكون هو آخر الطب عند الحاجة إليه،
فإذا تيسر أن يكتفى بغيره من الأدوية فهو أولى
فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-أَنَّهُ قَالَ: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً
وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ:
«لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ فَإِذَا أَصَابَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ».
وَفِي مُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ مِنْ حَدِيثِ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
«قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً،
عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ»،
وَفِي لَفْظٍ:
(إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً، أَوْ دَوَاءً،
إِلَّا دَاءً وَاحِدًا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هُوَ؟ قَالَ: الْهَرَمُ)
قَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ
ومن عظمة الأداء البياني في القرآن أن الرسول صلى الله عليه وسلم مات مريضًا.
لو كان ما يفعله هؤلاء الناس اليوم صحيحًا لكان الصحابة أسرعوا وقرأوا
القرآن على ماء وأعطوه للرسول صلى الله عليه وسلم ليشربه.
نحن ملتزمون بالقرآن الذي يقطع الشك باليقين فيقول
وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا
لم يقل الرسول الشفاء بالقران
العلاج بالقرآن.... ما رأيكم في هذا العنوان..... العلاج بالقرآن
هذا العنوان كلام لا أصل له في الشرع ولا الدين ولا العقل ولا المنطق،
أي علاج بالقرآن ؟ أي علاج ؟
القرآن منهج للمسلمين ومن البديع أن يسمي الله القرآن روحاً، هذا من البديع.
مات رسول الله في حمى .. درجة حرارة مرتفعة.. كان يبلل اليد الشريفة
ويمسح الجبهة الشريفة ويقول: سبحان الله إن للموت لسكرات
حمى.... درجة حرارة، هل وضع الرسول عليه السلام يده على رأسه وقرأ، هل جاء
أبو بكر الصديق رضي الله عنه ليقرأ القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم ليشفى
غريب جداً يقول لك: الرقية الشرعية، يعني هو في رقية غير شرعية.
قول الرقية، نحن نعترف بالرقية، بس الرقية لمن؟ ولما؟ ومما؟
شوف كم سؤال:
الرقية لمن؟ الرقية مما؟ الرقية بما؟ الرقية لما
هذه الأسئلة يجب أن نجيب عنها، لن نسمح لنصاب يأتي ويضع يده على رأس ابني ويقرأ قرآن وابني مثلاً عنده سرطان أو عنده أمراض… القرآن يعمله إيه في هذا الكلام !!!
وهل القرآن كتاب طبي؟ هل بُعِثَ محمد صلى الله عليه وسلم طبيباً؟
ويقولك إيه، ما هو القرآن بيقول:
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ}
الذي بيتحجج بالكلام “ حاجة من الاثنين يا ….. يا…..
لكن أكمل الآية:
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ} لمن؟ يريد اسمع
{لِّلْمُؤْمِنِينَ}
ليس للمرضى، صاحي ولا نمت
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا
ولايزيد المرضى ولَّا “الظالمين إلا خسارا”
يبقى كلمة شفاء هنا تشتغل شفاء لما في الصدور…. لما في القلب…. شفاء عقائدي… شفاء من الشرك والكفر والنفاق، آه ، شفاء لأمراضالعقيدة،
اما حديث أبي سعيد الخدري قال: انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء، لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعلهم أن يكون عندهم بعض شيء، فأتوهم فقالوا: يا أيها الرهط، إن سيدنا لدغ وسعينا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فهل عند أحد منكم من شيء، فقال بعضهم: نعم، والله إني لأرقي، ولكن استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق يتفل عليه ويقرأ: الحمد لله رب العالمين فكأنما نشط من عقال، فانطلق يمشي وما به قلبة. قال: فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه، فقال بعضهم: اقتسموا، فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا، فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له ذلك فقال: وما يدريك أنها رقية، ثم قال: لقد أصبتم، اقتسموا واضربوا لي معكم سهما
فنقول في هذا الحديث انه لا يدل على مشروعية التداوي في القران انظروا الى قول رسول الله قال له وما ادراك انها رقيه فهذا دليل ان الصحابي لميتبع الرسول فيما فعله واما اجازته لهذا الرقيه فهي خاصه له وحده ولا تعمم لان الرسول لم يفعلها وقرا الفاتحه وهذا شانه مثل حال الحاج الذي حلق قبل ان يذبح الذبيحه فاجاز له الرسول له فقط خطا غير مقصود ولكنه لم يغير الرسول مناسك الحج وهذا ينطبق مع ما فعله بمن رقى بالفاتحه
فهذا اعلام لكل من يحاول ان يخلط الامور ببعضها
قال تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
يا إخوة الإيمان أفيقوا من قبل أي يأتي يوم لامرد له من الله
والحمد لله رب العالمين
المصدر بقلمي
المراجع : الرقية الشرعية د محمد هداية