حقيقة الموت في الدنيا والاخرة

/في الاية الكريمة { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ( }
(سورة آل عمران 169)
كيف يكون الشهداء احياء
لكي تعرفوا حقيقة هذا الامر لا بد ان نعمل مقارنة بين وفاتهم ووفاتنا من ثلاث امور هي من الثوابت
1- الجسد
2- النفس
3- الروح
ففي الموته الطبيعية لنا جميعا هي كالاتي الجسد يقبضه الاجل والارض 
(وفيها نعيدكم )والنفس يقبضها الله (فيمسك التي قضى عليها الموت ) وترجع الى عالم البرزخ بامر الله كنفس مطمئنه او غيرها اما الروح فيقبضها ملك الموت
( قل يتوفاكم ملك الموت ) وما هو مدون في كتابه شقي ام سعيد فالشقي تقبضه ملائكة العذاب والسعيد تقبضه ملائكة الرحمة بدون الرجوع لحسناتهم او سيئات كل واحد اذن القبض في موتتنا الطبيعيه ملخصها :-
الارض = الجسد 
الله سبحانه = النفس 
ملك الموت = الروح
اما بالنسبة للشهداء
الارض = الجسد 
الله سبحانه = النفس والروح معا 
ولهذا تكون النفس حية عند الله بمرافقة الروح معها
بقوله (احياء عند ربهم) اي نفس وروح والجسد يعاد الى الارض وفيها نعيدكم بانتظار الاخرة التي سوف ياتي فيها الجسد الجديد على شاكلة ابونا ادم عليه السلام الاحسن تقويم اما كلمة يرزقون فغذاء النفس والروح هو الرزق المعنوي وهو اعظم درجة من الرزق المادي انظر حينما تحلم حلم جميل جدا من متعه واكل وشرب تتذوق فيها حلاوة الرزق المعنوي حتى تتمنى ان تبقى نائما وتغضب من ياتي ويوقضك من منامك وحلمك هذا هو رزق معنوي اما صور البشارة فيمن لم يلحق بهم فهي معنويه ايضا والله تكفل بامدادهم من الرزق المعنوي لحين قيام الاخرة ويكون فيها الجزاء الاوفى لكل عبد مؤمن كل حسب عمله ورحمة الله فوقهن