حقيقة معنى كلمة الفرقان كما جاءت في القران الكريم لغويا
في قوله تعالى
{ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } (سورة البقرة 53)
جاء في بيان معنى الفرقان لغويا كما تطرق اليها د فاضل السامرائي بخصوص تلك الاية
ان المقصود بمعنى الكتاب= التوراة
والفرقان = الايات التسعه التي جاء بها موسى مع اخيه هارون لفرعون وقومه والتي
فرقت فيها تلك الايات بين الحق والباطل وجاء تحديد عددها بتسع آيات ايضا في سورة الإسراء؛
قال تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ
إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ
مَا أَنزَلَ هَـؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُورًا
أما اجتماع تفصيل هذه الآيات التسع فجاء في سورة الأعراف؛
قال تعالى: (فَأَلْقَى عَصَاهُ[1] فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ وَنَزَعَ يَدَهُ[2] فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ(الأعراف107-108)
وقال تعالى: (وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ[3]وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ[4] لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130) الأعراف.
وقال تعالى: (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ[5]وَالْجَرَادَ[6]وَالْقُمَّلَ[7]وَالضَّفَادِعَ[8]وَالدَّمَ[9] آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ
فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ
الأعراف(133)
وقوله تعالى
{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ } (سورة الأنبياء 48)
الفرقان = الايات التسع
وضياء = التوراة
لأن الضياء الذي آتى الله موسى وهارون هو التوراة التي أضاءت لهما ولمن اتبعهما أمر دينهم
وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ= وتذكيرا لمن اتقى الله بطاعته وأداء فرائضه واجتناب معاصيه، اي ذكرّهم بما
آتى موسى وهارون من التوراة (الكتاب) والايات التسع (الفرقان) وتوافق هذه الاية
ماجاء ت في الايه = { وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } (سورة البقرة 53)
وفي قوله تعالى
{ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ
وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ }
(سورة آل عمران 3 - 4)
والفرقان في تلك الاية واجمع عليها اكثر المفسرين وبما جاء فيه معناها لغويا اعلاه
على انها الايات التسع التي جاء بها موسى
والايات التي جاء بها عيسى من احياء الموتى والنفخ في الطين فيكون طيرا باذن الله ويعلم ماتدخرون في بيوتكم
ويبرىء الاكمه والابرص
اما الفرقان في قوله تعالى
{ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (سورة الأَنْفال 41)
يوم الفرقان = يوم نزول الملائكه كايه معجزه في معركة بدر في (17) شهر رمضان
فرقت فيه بين الحق (الرسول والصحابه) والباطل
(كفار قريش) ونصر الله فيه المؤمنين في تلك الواقعه ومن قال ان المقصود فيه انه القران فهذا خطا كبير
لان القران انزل في شهر رمضان في مكه في ليلة القدر
مع أن تسمية رمضان كانت موجودة قبل الإسلام وقت أن صادف زمنه بدء الحر ورمضت الأرض فقالوا رمضان،
وراى فريقًا آخر أنه لا ارتباط بين رمضان واشتداد الحرارة؛ لأن رمضان لا يثبت مجيئه في الصيف، بل يتعاقب مجيئه
في أوقات العام المختلفة في الفصول الأربعة شتاء وربيعًا وخريفًا لا الصيف وحده، وذلك لأنه من الشهور القمرية لا الشمسية،
وعلى هذا فاشتقاق اسم رمضان يكون من الرمضاء بمعنى
"حر" الظمأ لا حر الصيف، "وحران" في اللغة معناها ظمآن،
يستوي في ذلك أن يكون حر الظمأ في أي فصل من الفصول الأربعة.
وهذا التفسير لاسم رمضان يعني أن العرب في الجاهلية عرفوا "الصوم"،
وعلى عهد ابراهيم وولده اسماعيل بالتحديد
حين بناءهم للكعبه ومقامهم فيها قبل مبعث رسولنا الخاتم
ولم يذكر ان الرسول والصحابه في كتب السيرةانهم كانوا يقيمون ليلة القدر
وهم في مكه فجل عملهم كان في نشر الدعوة
وتحمل اذى قريش طيلة 13 سنة التي قضوها في مكه(السريه والعلنيه)
ومواجهة الحصار لهم لحين الهجرة الى المدينه المنوره حيث فرض الصيام
في شهر رمضان ايضا في السنة الثانيه للهجرة اي بعد 14 سنة من نزول القران
اما في قوله تعالى
{ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } (سورة الفرقان 1)
السياق اللغوي في السورة يبين فيها الله سبحانه ايات الفرقان التي
نزلت بالاقوام التي جاءتها الرسل حين مطالبتهم بايات تثبت
انهم رسل الله فكذبوا بها وجزاء ما حصل لهم وامور اخرى ضرب فيها الامثال ولكن كيف نفهم الفرقان
وبما جاءت به تلك الاية وما جاء به رسولنا الخاتم ليكون للعالمين نذيرا ؟؟؟؟؟؟؟؟
نقول لعامة المؤمنين لما يقول الله سبحانه ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين تبين ان التقوى سوف يجعل الله لكل
مؤمن فرقانا يعرف فيه الحق من الباطل وتوافقها الاية بقوله تعالى
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ
سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } (سورة الأَنْفال 29)
اما بالنسبة لرسولنا الخاتم ( علامات مولده وحياته )عليه افضل الصلاة والسلام فالفرفان الذي جاء به
من خلال ايات القران الكريم فهي على سبيل المثال لا الحصر
1- الفرقان بنزول الملائكه في معركه بدر وحنين
والريح التي اقتلعت خيام الكفار في الخندق فصل فيه بين الحق والباطل
2- الفرقان الذي جىء به عن طريق رسول الخاتم وهو الاهم فهي رحلة الاسراء والعروج ولكن كيف نفهم
حقيقة الفصل بين الحق والباطل التي بينها رسولنا الاكرم عليه افضل الصلاة والسلام
الفرقان الاول :- اسراءه من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ودخوله الى عالم البرزخ وثق
حالين جاءت بها ايات القران الكريم ليبين للامه خاضر ومستقبلا امران
الامر الاول :- موت عيسى عليه السلام حيث وثق الرسول وبما
جاءت به ايات الكتاب عن موت عيسى وتم شرح الامر لغويا
سنة رسول الله بلسان عربي مبينه في مواضيع سابقه حال رؤية
رسولنا الخاتم عيسى مع الاموات من الرسل ابراهيم وموسى
ومن في البرزخ ليس له عوده واعتراف عيسى في الاخرة بعدم علمه وان الله هو الرقيب ان عيسى قد مات
وهو فرقان عن الحق (المؤمنون مع الرسول والقلة في اخر الزمان بموت عيسى )
والباطل (الطائفيين من امة محمد واليهود والنصارى بزعمهم عودة عيسى
ومخالفة المسلمين لكتاب الله واتباعهم قول البشر من الرواة )
والامر الاخر الذي وثقه رسولنا الخاتم هو لادم عليه السلام ورؤيته للرسل (اولوا العزم ) بصورهم كانفس فقط في
عالم البرزخ وهذا الحال حصل حين امر الله سبحانه بقوله تعالى
{ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } (سورة البقرة 31)
فبيناها لغويا ومن كلمة هؤلاء وردا على الملائكه التي عرفت جانب الشر بخصوص
ادم وذريته فكانت الصفوة الخيرة (اولوا العزم من الرسل )
كانفس رد ادم فيها على الملائكه بعد ان امره الله وهم ( نوح ابراهيم موسى عيسى محمد)
صلوات ربي وسلامي عليهم حملة الرسالة الالهية للبشرية جمعاء
الامر الثاني عروج الرسول الى السماء السابعه ووثق هنالك الايات التي جاءت بخصوص حياة ادم عند جنة الماوى
في السماء السابعه وليس من ادعى وعلى باطل من انها ارضيه ومكان عباد ة الملائكه والجنة والنار كحق وكلامه
مع الله سبحانه حق ولتدحض كل الاقاويل عن الكافرين والملحدين ويكون رسولنا بهذا الفرقان نذير للعالمين
والحمد لله رب العالمين