ما علاقة النفس بالختم على القلب
في قوله تعالى
أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ
علَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
(سورة الجاثية 23)
اقول بعد الاستعانه بالله العظيم النفس (الفؤاد)هي محور القضية كلها كيف
يكون الختم على القلب عندما تتطبع النفس بسلوكية بعيده عن منهج الله سبحانه
سوف لن يتلقى الجسد(القلب) استشعار من النفس (الفؤاد) ليفتح عقله
ويبصر ويتفكر فالحالة المثالية هو ان الفؤاد ( قلب النفس ) ومع قلب الجسد اذا كانت على
منهج الله سبحانه يعني الاستشعار من النفس بين قوسين
وجود الضمير الذي يخبر العقل والقلب بتصحيح الخطأ فان
ذهب استشعار الضمير لخروج عن منهج الله فيعيش
بعدها الانسان بحال مغلق عن اي تغير في حياته فيحصل الختم
على القلب لانعدام استشعار النفس له والكم المعرفي للنفس في نزول
وبالنتيجه اغلق على نفسه السمع والعقل وسوف يهبط الى
ما دون الصفر ويصل الانسان الى مرحلة قال عنه الله سبحانه
{ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا }
(سورة الفرقان 44)
فطول ما هنالك ضمير في داخلك اعرف انك على الطريق الصحيح
والحمد لله رب العالمين