القران الكريم وبلسان الملائكة وجبريل عليه السلام يرد
بحقيقة سريا في قصة مريم وابنها عليهما السلام
اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له
وان محمد عبده ورسوله اما بعد اخوتي الافاضل :-
يقول الله سبحانه في سورة مريم الاية24
{ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا }
سريا هنا في اللغة العربية لها معنيان (جدولا) أو (غلاما سامِيَ القـَدْر)
وفيها اختلفت الاقوال في تفسير تلك الايه منهم من قال ان المتحدث عيسى عليه السلام والاخر قال انه جبريل
واخرون قالو ا سريا انه جدول او غلام سامي القدر ولاختلاف التفاسير لم نصل الى اجابه مقنعه والله يقول
(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً)
اذن لنتدبر كتاب الله سبحانه ليتبين لنا حقيقة الامر أن الإنسان حينما يتعامل مع الحقيقة لا مع الوهم
يكون قد وضع قدمه في أول الطريق لمعرفته وبكل ما يحدث على ارض الواقع
ولكي نتجاوز هذا الاختلاف فلا بد من الرجوع الى معاني الكلمات باللغة العربية وترابطها مع تسلسل الاحداث في الايات القرانيه الزمانيه منها والمكانيه
وبشمولية ليتبين لنا بعدهاحقيقة ما جرى في قصة مريم
وابنها عليهما السلام وعلى مراحل :-
اولا : مرحلة البشارة
وفيها جاءت الملائكه تبشر مريم عليها السلام بعيسى بقوله تعالى
إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ
وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
(سورة آل عمران 45 - 47)
من هذه البشارة عرفت مريم انه سوف يكون لها وليد ومن اياته انه يكلم الناس في المهد ولكن اين ومتى تحدث تلك الواقعه فهذا ما لم تعرفه مريم عليها السلام بعد
بل كان الكلام بصيغته العموميه تاركة الملائكة لجبريل ان يكمل مشوار ذلك الامر لاحقا ليتحدث معها بالتفصيل ومن هذه الاية
ايضا يتبين لنا ان بداية كلام عيسى عليه السلام مع الناس وليس مع امه مريم
بقوله تعالى
وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ
46 ال عمران
وتوقع تلك الاية الاية المشابهة لها في سورة مريم 33
بقوله تعالى
وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا
فمسار حياة عيسى عليه السلام هو كالاتي
ويكلم الناس في المهد (تقابلها) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ
كَهْلًا (تقابلها) وَيَوْمَ أَمُوتُ
وَمِنَ الصَّالِحِينَ (تقابلها) وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا
ومن هذه الايات ابعدوا عن افكاركم ان المتحدث مع مريم هو عيسى
بل هو جبريل عليه السلام وسوف ابين لكم لاحقا حقيقة ذلك
ثانياً : مرحلة الحمل
بقوله تعالى
{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا
قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ
غُلَامًا زَكِيًّا قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا قَالَ كَذَلِكِ قَالَ
رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا }
(سورة مريم 16 - 21)
{ وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ }
(سورة الأنبياء 91)
{ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ }
(سورة التحريم 12)
الايات هنا واضحه على حمل مريم العذراء للذي يقول للشىء كن فيكون وكان حملها طبيعي مثل حالها حال النساء الاخريات لان الذي
وما حدث لاحقا من مخاض والطلقات التي تحدث لكل امراة اثناء الولادة حدثت كذلك لمريم العذراء عليها السلام
ثالثاً: مرحلة المخاض
بقوله تعالى
{ فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ
قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا }
(سورة مريم 22 - 23)
اضطرها وألجأها الطلق إلى جذع النخلة وهي نخلة في المكان الذي تنحت إليه
وفي هذه الفترة عانت مريم من الالام المخاض (طلقات الولادة) و يكون الالم فيها لا يحتمل ومن هذه الشدة تمنت
الموت وان تكون نسيا منسيا فكيف ستواجه مريم قومها ----- وابين هنا ان مريم في هذه الحاله
التي تعيشها في المخاض يستحيل
ان يتحدث اليها احد بسهوله وخصوصا في حالة الطلق حتى لو كان اقرب الناس معها والكل
يعرف ذلك كبشر ومن المستحيل ان يتكلم جبريل عليه السلام مع مريم وهي في
هذه الحالة لمعرفة جبريل باحوال البشر وخصوصا النساء وهن في مرحلة المخاض
والجهد الغير طبيعي الذي تبذله الفتاة في عمر مريم ان تكون اول ولاده لها و تكون صعبه للفتاة البكر
لكن بال مريم ظل معلقا على الكيفية التي ستبرر فيها هذا
الامر لقومها فكانت تعيش حالة من الترقب والخوف يكابدها الحزن والاسى على مواجهة تلك الحقيقة
ومن يبرئها وان كلام الملائكة معها في البشارة بان ابنها يكلم الناس في المهد لم يعطي لها مدلول متى واين سيتكلم
وظلت في حيرة من امرها ولهذا قالت يا ليتني مت قبل ذلك وكنت نسياً منسيا
رابعاً : مرحلة الولادة
هنا تمت ولادة عيسى عليه السلام من مريم
كما جاء في قوله تعالى
{ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا } (سورة مريم 24)
كيف تعرفوا ان مريم ولدت من مدلول تلك الكلمتين
(تَحْتِهَا) و (تَحْتَكِ)
المعنى تَحتَ (اسم)
( النحو والصرف ) من الجهات السِّتّ وتكون من النَّاحية السُّفلى ، مقابل فوق ، وهي ظرف مكان يُنصب إذا أضيف ولم تسبقه مِنْ أو إذا قُطع
عن الإضافة لفظًا ومعنًى ، ويكثر جره بمن ، ويُبنى على الضم إذا قُطع عن الإضافة لفظًا لا معنًى ، مثال على ذلك
سحَق شيئًا تحْتَ قدَميْه ،
أمرٌ لا طائلَ تحْته : لا فائدة منه ، تحت إشراف فلان : تحت رعايته ،
تحت أعين النَّاس : على مرأى منهم ، أمامهم ، تحت أمرك : في خدمتك ،
تحت أمره / تحت تصرُّفه / تحت يده : رهن إشارته ،
ومما تقدم يتبين لنا اننا نطلق تلك الكلمات تحتك او تحتها لما يكون المرء مستلقيا على الارض فنبين بقولنا اذا كان هنالك شىء بجانبه نقول تحته واذا كان اسفل منه نقول له تحتك
وهذا الكلام تعودنا عليه في كلامنا مع الشخص المستلقي على الارض او النائم ونشير فيه للمكان ومن معه
ونربط الان حديثنا حول مريم حيث انها كانت
في وضع الولاده والتي تستلقي فيها المراة على الارض فالوليد عندما تضعه يكون قرب من قدميها فنشير اليه بقولنا لها تحتك والذي يكون على جانبها نقول
لها تحتها اي بجانبها ولاحضوا ان تلك الكلمتين
(تَحْتِهَا) و (تَحْتَكِ) لم تكن موجوده حين بشارة الملائكة لمريم او حالة الحمل وكلامها مع جبريل
لانها ببساطه كانت في الحالة الطبيعيه التي يكون في الانسان واقفا ويخاطبه احد ما فلا نذكر فيها تحتك او تحتها بعكس حالة الولادة التي جاءت ذكرها لان
مريم كانت مستلقية على الارض واتمت الولاده من بعد الالام المخاض ومما تقدم سوف يكون الذي تحتها(بجانبها) هو جبريل عليه السلام والذي اسفل منها بقوله( تحتك) يكون عيسى عليه السلام
المساله الاخرى في سريا وهي كما قلنا ان معناها اما الجدول او غلاما سامي القدر
فناتي لو فسرناها على انها جدول فسوف لن يتطابق قول مريم مع جواب جبريل عليه السلام
قَالَتْ (اي مريم ) يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا } هنا تمننت الموت لانها تريد ان
تذهب بحجة الى قومها تبرئها مما هي عليه لذا فان جواب جبريل ان يكون سريا النهر او الجدول سوف
لن ينفعها بشىء فما نفع النهر مع قوم سوف ينعتوها
بمسميات عدة لفعلتها اي ليس هنالك وجه في االاعجاز الذي ترد به عليهم
وهكذا جواب اطرحوه جانبا لانه لا يفي بالغرض ليبرىء مريم مما هي عليه
ومن قال سريا انه عيسى عليه السلام فنقول له ان الايات التي ذكرناها اعلاه في مرحلة البشارة
وبين فيها ومن القران ان عيسى تكلم فقط مع الناس وليس مع امه
وبينا فيها مسار حياة عيسى عليه السلام ومن القران الكريم اذن يبقى امر واحد ان
سريا ككلمه في اللغة العربيه لها معاني اخرى وقد اخرجت لكم قسم من
هذه المعاني والتي تتوافق
مع الحدث ومنه كالاتي :-
سَرى الهَمُّ : ذَهَبَ ، راحَ
سرَى الجرحُ إلى النَّفْس : أثّر فيها
سرَّى الهمَّ عن فؤاده : سَراه ؛ كشفه ، نفّس
سَرَّى عَنْ قَلْبِهِ : أَذْهَبَ عَنْهُ الهَمَّ وَالحُزْنَ
سرَّى عن أخيه : أزال ما به من هَمّ
سُرِّيَ عَنْهُ : كُشِفَ عَنْهُ غَضَبُهُ أَوْ هَمُّهُ
وبعد معرفة معنى تحتها وتحتك وكلمة سريا
يكون تفسير الاية
{ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا }
نادها من تحتها هو جبريل عليه السلام ان لا تحزني قد جعل تحتك: رهن إشارتك ،
عيسى عليه السلام يذهب ويكشف لك كل ما اهمك (سريا ) ردا على قولها
يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا
وكلام جبريل عليه السلام قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا يوافق كلام الملائكه في البشارة بقوله يكلم الناس في المهد
هنا استوعبت مريم حقيقة كلام عيسى واين ومتى يتكلم
خامساً :مرحلة الاطمئنان والاكل والشرب
المكان الذي كانت فيه مريم وابنها في ربوة وكما جاءت بالقران في قوله
{ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ } (سورة المؤمنون 50)
وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا
فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا }سورة مريم
فاكلت وشربت وذهبت على ان لاتكلم انسيا عملا بوصية الله سبحانه على لسان جبريل لها
المرحلة الاخيرة: رجوع مريم بابنها الى قومها
ومما سبق وبعد هذا التاكيد من الملائكه وجبريل في طمئنتها اشارة مريم اليه (عيسى) في قوله تعالى
{ فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا َا أُخْتَ هَارُونَ مَا
كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا }
(سورة مريم 27 - 28)
{ فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا }
{ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا وَبَرًّا
بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا
ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ }
(سورة مريم )
هذا هو التفسير المنطقي لكل مجريات الامور في قصة مريم وابنها عليهما السلام
وأنا أقول دائماً: ليس العيب أن تخطئ، بل أن تبقى مخطئاً ولا
تفهم حقيقة ايات القران الكريم وتدبرها بعقولنا، إن معايشة الجيل الأول للوحي وصاحبه صلى الله عليه وسلم
مع ما آتاهم الله من سلامة الفطرة
وصحة الفهم وحضور البديهة، جعلتهم أصدق الناس نظرا وأقلهم تكلفا وأحسنهم هديا، فإن سئلوا عن
أمر كان جوابهم أوجز بيان وأشفاه وأبينه،
إن لم يكن من ذات نور الوحي فهو قبس من مشكاته، والإنسان مادام فيه قلب ينبض وعقل واعي
بمنهج واضح فالأمل كبير جداً ان نتغير، ،
وهذا يملأ النفس أملاً وإشراقاً.
قال تعالى
{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ }
(سورة آل عمران 190)
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا
وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ
اللهم ان اصبت فمن فضلك وجودك وان اخطئت فمن نفسي واصلي
واسلم على النور المبعوث
رحمة للعالمين خاتم النبيين والمرسلين محمد رسول الله
والحمد لله رب العالمين
المصدر بقلمي