مئة سر بسيط من أسرار العائلات السعيدة

نحن نصنع نجاح أسرتنا
يشعر كثير منا بالقلق, حيث يرى أنه كلما كانت نشأتنا أكثر صعوبة كان هذا يعني مواجهتنا لمشكلات أكثر في تكوين أسرة خاصة بنا لأننا ندرك أن الأمور غالبا ماتكون أسهل بوجود مرشد جيد. الحقيقة أن إلتزامنا نحو أسرتنا هو الذي يشكل حياة أطفالنا أكثر من أي تجربة سابقة. ولا يعني أنك إذا حظيت بطفولة سعيدة أن ذلك يجعل منك أبا مثاليا ولا العكس أن تكون أبا سيئا لو كانت طفولتك صعبة.
كانت أماني وعثمان يبحثان عن طريقة ليقوما بشئ له معنى...بعد تنشئتهما لأبنائهما الأربعة ( وهم كبار الآن ويعيشون حياة مستقلة )..بدأ الوالدان يشعران بفراغ في حياتهم ويرغبان بإيجاد طريقة لمساعدة الآخرين.
وجدا برنامجا يطلب آباء متطوعين يقيمون مع مجموعات من الأولاد تربطهم صلة أو قرابة ولم يتمكنوا من إيجاد من يتبناهم او يرعاهم...كان دور أماني وعثمان أن يقدما شكل الأسرة لهؤلاء الأبناء الذين يشعرون بان لا احد يهتم بهم..يعيش الأطفال في مهجع داخلي للأطفال ويعيش عثمان وأماني إلى جانبهم , ولا يوجد حواجز حول الخدمات المتاحة..المطلوب منهم متابعة إحتياجات الأطفال كل يوم مما يساعدهم على عدم مغادرة المكان....
تقول أماني : الشيئ المهم على الاغلب هي تلك الامور الصغيرة التي نقوم بها يوميا , ما نفعله لأبنائنا في البيت لنرى البسمة ترتسم على وجوههم جميعا ويشعرون بالسعادة لوجودهم في هذا المكان مثلا عندما يشمون رائحة الكعك اللذيذة , وعندما يحظون بالعناق , فهم يعلمون أنه لا يمكنهم الذهاب صباح كل يوم قبل أن يطوقوني بأيديهم . كانا يتابعان الأطفال في المدرسة ويشرفان على واجباتهم ويقومان بالمهمات المنزلية اليومية ويحضران مباريات كرة القدم والسلة معهم....
تقول اماني : علمتني التجربة أشياء كثيرة " كل يوم أنت تتعلم شيئا جديدا" . لايمكن أن توجد طريقة تجعلك مهيئا لرعاية مثل تلك الأسرة , ولكن ينطبق هذا الأمر على أسرتنا الخاصة. تبدأ بالحب , ومن ثم تلاحظ أن الأمر يسيير على مايرام فيما بعد .
إن الأبناء البالغين لآباء منفصلين يشبهون الأبناء البالغين لآباء يعيشون مع بعضهم في إظهار مستويات عالية من الرضا في حياتهم الأسرية..