مركبتا الفضاء تشالينجر وكولومبيا بين اسمي الله المقدم والمؤخر
وسلطان النفوذ
اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله اما
بعد اخوتي الافاضل يقول الله في محكم كتابه بقوله تعالى
{ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى } (سورة طه 55)
(وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ) (سورة لقمان 34)
يبين لنا الله سبحانه في اياته خلق الانسان من هذه الارض والعوده اليها
(وفيها نعيدكم ) بالاجال المكتوبه لكل واحد منا و بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ لا يقصد بها سطح الارض بل المعنى
اوسع يقصد بها سماء وبحار ويابسه الارض وسوف ادخل الى صلب موضوعنا
وخصوصا في مجال المركبات الفضائيه والتي تندفع
فيها خارج سماء الارض اي في حالة نجاح سلطان النفوذ
بواسطة تلك المركبات بقوله تعالى
{ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ }
(سورة الرحمن 33)
فالسلطان الذي يمتلكه البشر هي تلك المركبات الفضائيه ولكن يبقى الامر معلق ان الله توعد بان كل من على الارض من البشر سوف يعود اليها (وفيها نعيدكم) كنفس ( وما تدري نفس باي ارض تموت)لان الجسد احتمال كبير ان يحترق ويتناثر فلا يعود فكيف يكون التوجه الالهي في تلك المسالة في حالة دنو اجل رواد الفضاء بنجاح او فشل سلطان النفوذ وبين قوله (وفيها نعيدكم) واليكم هذا المثال على المركبتين الفضائيتين تشالنجر وكولومبيا :-
حالة فشل النفوذ
اولا – المركبة الفضائية تشالنجر : في عام 1986 المركبه لم تستطع اختراق اقطار الارض اي عدم نجاح سلطان النفوذ
وموجوده اية وفيها نعيدكم لذا تم انفجار المركبه في 73 ثانيه داخل نطاق الارض
ليتحقق قول الله سبحانه وفيها نعيدكم ومن مجريات الامور
سوف نرى اسم الله المقدم قد تحقق في تلك العمليه ليتم قبض
ارواح رواد الفضاء عند سماء الارض (وما تدري نفس باي ارض تموت )
في 28 يناير/ كانون الثاني عام 1986، انفجر المكوك الفضائي تشالِنجَر بعد 73
ثانية من إقلاعه، وهو الحادث الأشد
فظاعة في برنامج الفضاء التابع لوكالة ناسا
حالة نجاح النفوذ
ثانيا – المركبة الفضائية كولومبيا : تحطمت فوق وسط ولاية تكساس أثناء
عودتها من رحلة في الفضاء الخارجي
1 فبراير 2003 التي استغرقت 16 يوما، وقتل جميع أفراد طاقمه السبعة.
انتبهوا هنا من مجريات الاحدث كولومبيا استطاعت النفوذ
وتعرضت وهي خارج اقطار الارض الى عطل فني تسبب في تطاير اجزاء كبيره من المركبة
ولم تنفجر المركبه خارج نطاق الارض لانه لو انفجرت خارج نطاق اقطار الارض اي في
الفضاء الخارجي ومات الرواد هنالك فسوف تكونهنالك اية لا توافق الحدث والتي يقول الله وفيها نعيدكم
فكان لحضور اسم الله سبحانه المؤخر سبب في بقائهم احياء وحين دخولهم المجال الجوي
للارض تحطمت المركبه باكملها وتحقق وعده
الله بقوله وفيها نعيدكم اللهم ما قدرناك حق قدرك اخوتي تدبروا القران لتفهموا
حقيقة الاحداث التي نعيشها قال تعالى
{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }
(سورة النساء 82)
كارثة مكوك الفضاء كولومبيا
مما ذكر اعلاه على شركة ناسا للعلوم الفضائية ان تضع في حسبانها ان رحلات الفضاء بالربوت او غيرها وسيلة امنه اكثر من حمل اشخاص
على متن المركبه وكلما زاد عدد الرواد كانت نسبة الخطر اكبر لاقتران البشر بالاجل المحدد في
الارض وفيها نعيدكم وهو قانون ثابت وبالتالي في
حالة مخالفة تلك الثوابت تعرضت المركبات الفضائية
للتدمير في بداية الانطلاق او حين دخولها المجال الجوي للارض ناهيك عن الخسائر المادية اما في حالة ان
المركبات الفضائية تحمل رواد الفضاء
فيجب الاخذ بالحسبان الرحلة من الارض
الى السماء الغاء الرحلة فبل الوصول الى قطر الارض (بسمائها) وهو
المجال التي تنطلق فيها الصواريخ الدفع
العكسي للتخلص من جاذبية الارض ففي حالة وجود اي
خلل في عدم النفوذ عدم تجاوز تلك النقطه والغاء الرحلة اما في حالة العوده من السماء الى
الارض فاصلاح الخلل الخطير امر ضروري قبل الوصول الى اقطار الارض
اللهم ان اصبت فمن فضلك وعلمك وان اخطئت فمن نفسي واصلي واسلم على النور المبعوث
رحمة للعالمين خاتم النبيين والمرسلين محمد رسول الله
والحمد لله رب العالمين
المصدر بقلمي