موقع د. كمال سيد الدراوي
الجنّة 4 356



اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم علي صفحات منتدانا

( دكتور كمال سيد الدراوي)

عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً

ونتمني لك اطيب وانفع الاوقات علي صفحات منتدانا
موقع د. كمال سيد الدراوي
الجنّة 4 356



اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم علي صفحات منتدانا

( دكتور كمال سيد الدراوي)

عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً

ونتمني لك اطيب وانفع الاوقات علي صفحات منتدانا
موقع د. كمال سيد الدراوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع د. كمال سيد الدراوي

طبي_ اكاديمي _ ثقافي _ تعليمي _ _ استشارات طبية_فيديو طبي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجنّة 4

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هديل كمال سيد
المديرة العامة
المديرة العامة
هديل كمال سيد


الدلو
الماعز
عدد المساهمات : 69
نقاط : 178
السٌّمعَة : 3
الجنس : انثى
علم بلدك : الجنّة 4 Sudan110
تاريخ الميلاد : 01/02/1980
تاريخ التسجيل : 10/08/2012
العمر : 44
الساعة الان :
دعائي : الجنّة 4 C13e6510

الجنّة 4 Empty
مُساهمةموضوع: الجنّة 4   الجنّة 4 1342559054141الخميس أبريل 17, 2014 10:56 pm

-  القبر أول منازل الآخرة :
فإذا إستوفى إبن آدم رزقه و أجله توفّته ملائكة الرحمة إن كان مؤمنا تقيا , أو ملائكة العذاب إن كان جاحدا شقيا , وبُشر بمصيره عند نزع روحه . والموت حالة تنفصل فيها الرُّوح عن الجسد من كل وجه : هذا يذوي في التراب ليصبح رميما , وتلك تحلِّق في النعيم , أو تُعذَّب في الجحيم. وبالموت ينتقل ابن آدم عن الدّنيا إنتقالا نهائيا  لا رجعة فيه , وتزول متعلقاته فيها , وينقطع عنه كل شيء سوى ما خلّف من كسب صالح , ثم لا يجتمع شمله بالمقربين له , من المتّقين او  الفجار , إلا في الجنّة أو النّار . قال رسولنا الكريم (ص)Sad إذا حضرتم الميت فغمضوا البصر , فإن البصر يتبع الروح , وقولوا خيرا, فإن الملائكة تؤمن على دعاء أهل البيت) . وقال رسولنا الحبيب (ص) : (إذا مات الإنسان إنقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية وعلم ينتفع  به وولد صالح يدعو له ).
وبالموت يذبل الجسد ويودع التراب , وتجوز الروح إلى عالم إسمه البرزخ.... وهو أول عوالم الآخرة , قال تعالى ( وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جآء أحدكم الموت توفّته رسلنا وهم لا يفرطون (61) ثم ردوا إلى الله مولاهم الحقّ ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين ) الأنعام .
والبرزخ عالم الأرواح لا الأجساد ! ومع أول ليلة في القبر تتجلّى للروح الآدمية حقائق الأهوال الجديدة التي كانت محجوبة عن المُدركات في الحياة الدّنيا  . أما الجسد فلا يلبث طويلا حتى يزول وتبلى محاسنه , وتزول معالمه , ولا يبقى منه إلا عُجب الذنَب الذي لايفنى بعد الخلق الأوّل , ومنه تبدأ الحياة الأخرى يوم القيامة ! قال الله تعالى ( منها خلقناكم  وفيها نُعيدكم ومنها نُخرجكم تارة اُخرى) : طه-55).... والروح كذلك إذا نُفخت أول مرة لا تموت أبد , لأنها مخلوقة للبقاء , بخلاف الجسد.
وأرواح العباد بحسب ما غلب على حال أصحابها في الدّنيا , فإذا كانت  حالا إيمانية عليّة , إرتفعت لتُنعّم في مستقر الخلود , وإذا كانت حالا شهوانية دنيئة , لم تُفتّح لها أبواب السماء , بل يُقذف بها في دركات الأرض , وتعذّب إلى يوم النشور . عن كعب الانصاري رضي الله عنه أن رسول الله (ص) قال: (إنّما نسمة المؤمن طائر يُعلق في شجرة الجنّة حتى يرجع إلى جسده يوم يبعث). ثم تجري على الروح في مستقرِّها ذاك , أحوالا لا يعلمها إلا الله سبحانه , عن أبي أيوب الأنصاري أنّ رسول الله (ص) قال: ( إذا قُبضت نفس المؤمن تلقّاه أهل الرحمة من عباد الله كما تلقّون البشير في الدّنيا , فيُقبِلون عليه ليسألوه , فيقول بعضهم لبعض : أنظروا صاحبكم يستريح , فإنه قد كان في كربٍ شديد , فيقبلون عليه , فيسألونه ماذا فعل فلان ؟ وما فعلت فلانة ؟ هل تزوجت؟ فإذا سألوه عن الرجل قد مات قبله قال لهم : قد مات ذاك قبلي , فيقولون إنّا لله وإنّا إلي راجعون, ُذهب به إلى أمه الهاوية ... وإن أعمالكم تُعرض على أقاربكم وعشائركم من أهل الآخرة , فإن كان خيرا فرحوا وأستبشروا , وقالوا : اللهم هذا فضلك ورحمتك فأتمم نعمتك عليه , وأمِته عليها , ويُعرض عليهم عمل المُسيء فيقولون : اللهم ألهمه عملا صالحا ترضى به عنه وتقربه إليك) . قال الله تعالى ( إن الذين كذّبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تُفتّح لهم أبواب السمآء ولا يدخلون الجنّة حتى يلج الجمل في سَمِّ الخِياط وكذلك نجزي المجرمين) الأعراف :40). وعن جابر رضي الله عنه , قال : قال رسول الله (ص)   ):إذا  رأى المؤمن ما فُسح له في قبره يقول : دعوني اُبشِّر أهلي , فيقال له : أسكن ).
 
4 - ( ثُمَّ رُدُّوا إلى الله مولاهم الحقّ ) : فإذا قضى الله تعالى بزوال الدّنيا أمر نافخ الصور بأمره ,قال سبحانه( ونُفخ في
الصُّور فصعِق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثمّ نُفِخ فيه أُخرى فإذا هم قيامٌ ينظرون(68) وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحقّ وهم لايُظلمون(69) ووفِّيت كل نفس مّاعمِلت وهو أعلم بما يفعلون))  الزمر . وما بين النفختين أربعين سنة, يبيد فيه كل شيء, ولا يبقى إلا الله سبحانه وتعالى : ( كلٌ من عليها فانٍ(26) ويبقى وجهُ ربِّك ذو الجلال والإكرام(27) فبِإي آلاءِ ربِّكما تُكذبان) : الرحمن ... بعد ذلك يحيي الله تعالى الأجساد وهي رميم, بقدرته وعظمته جلّ شأنه.
وحال الخلق الجديد في النّمو يوم القيامة كحال البذرة إذا رواها المطر بعد تقليب الأرض الصالحة وحرثها ! وكذلك الأرض إذا زلزلت واضطربت يوم القيامة ...تُخرج مابداخلها . ثمّ ينزِّل سبحانه مطرا من تحت العرش , تهتز له بقايا بني آدم , ومنها تركّب أجسادهم,فإذا هم قيامٌ أسوياء , بلا روح,كحالهم يوم خُلق أبيهم لآدم عليه السلام ! فإذا نُفخ في الصُّور أُخرى فإذا هم قيام ينظرون , يعاينون الحقائق على وجه اليقين !! قال الله تعالى في تقريب حقيقة النشأة الأخرى ( ونزّلنا من السَّمآء مآء مُّباركا فأنبتنا به جنّاتٍ وحبَّ الحصيد(9) والنّخل باسقاتٍ لها طلعٌ نضيد (10) رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميّتا كذلك الخروج) :ق ) أي كذلك خروجكم من الأرض يوم القيامة . وقال سبحانه عن لحظة الصدمة الكبرى للمكذِّبين : ( ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين(48) , (ونفخ في الصُّور فإذا هم من الأجداث إلى ربِّهم ينسلون(51) يس ) ... عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال( يقوم المَلَك بالصُّور بين السَّماء والأرض فينفخ فيه , والصُّور قرن, فلا يبقى خلق في السماوات والأرض إلا مات , إلا من شاء ربّك ,ثمّ ينفخ فيه فتنطلق كل نفس إلى جسدها حتى تدخل فيه , ثّم يقومون فيحيون حياة رجل واحد, قياما لربّ العالمين..)
5- أحوال الخلائق يوم القيامة :
والحقائق الغيبية الكبرى تتجلّى عين اليقين حين يخرج بنو آدم على العالم الجديد , الذي تبدّلت أرضه وسماؤه .. أرض عفراء, صفصف : ( لا ترى فيه عِوجا ولآ أمتا) , قد إكتظت بالأجساد العارية الوجلة , والشمس قريبة دانية , قد اتّقدت حرارتها!! والملائكة تُنظّم الجموع , وتنادي كل أمّة لتلحق بنبيّها.. مخلوقات كريمة تطير وتسير , لم يرها بنو آدم من قبل , كثيرة لا حصر لها Sadأولي أجنحة مثنى وثُلاث ورباع), وزيادة لايعلمها إلا هو سبحانه . والوقوف في ذلك اليوم طويل , والحساب عسير , والصُّدور إلى دار السعادة أو دار الشقاء ! وفي عرصات القيامة يؤتى بجهنّم ( تكادُ تميّز من الغيظ) ..لها سبعون ألف زمام , مع كل زمام سبعون ألف مَلَك يجرّونها), وتتبدّى حقائق الجنّة , من طيب نسائمها التي تهبّ على المؤمنين,وعذبُ مائها الذي يشخبُ في حوض الكوثر..( أشدّ بياضا من اللبن, وأحلى من العسل,يغُـتّ فيها ميزابان أي يُدفقان الماء فيه دفقا دائما متتابعا,يُمِدّانه من الجنّة , إحداهما من ذهب والآخر من ورق..
ومشاهد أحوال السعداء وأعمالهم على عرصات القيامة تُبيّن مقدار النِّظام الذي يظهر في مجازاة كل آدمي بما كان يعمل في الدّنيا , فهؤلاء المصلّون..غُر محجلون, يشِعّ النّور من أعضاء وضوئهم , ويحيط بهم من كل جانب, وأهل القرآن ...تظللهم سورتا البقرة وآل عِمران , وأولئك الحجّاج والمُعتمرون, بلباس الإحرام الذي ماتوا فيه..يُلبّون, على حالهم قبل الإنتقال من دار الدّنيا ! وهؤلاء الشهداء , تثعب جراحهم بلون الدم النقي , كما لو أنّهم أصيبوا بها في ذلك اليوم, وروائح المسك الخالص تنبعث منها.. والمؤذنون, سعداء مرتفعون عن النّاس , لايصيبهم كرب الزحام وشدة الحرّ, جزاء ما رفعوا اسم الله تعالى في دار الفناء ! وأهل ظل الرحمن في ذلك اليوم مُكرمون لأعمالهم الصالحة التي استوجبت الصبر على حرارة الشهوة الجارفة , ومرارة تأنيب النفس في أعقاب الصدقة الخفيّة, ولفح عواقب العدل الذي لا يُرضي كثير من الناس , وحرارة فراق الأقران والأصحاب لأجل الله عزّ وجل فاليوم يُدعون ليستظلوا ,  والناس من حولهم يصطلون بوهج الشمس ويعانون من شدة الكرب ! وعلى النسق ذاته تظر الدقّة في أحوال الأشقياء يوم القيامة , ويظهر كمال عدل الله سبحانه , وتتجلى صور النظام في مُجازاة العباد , بمثل ما كانوا يعملون . ومراسم الفصل بين الخلائق على درجة من الدقّة والنظام كذلك, فهي لا تبدأ حتى ينزل الجبّار جل جلاله. ونزوله سبحانه محفوف بالهيبة والوقار والعظمة , في ظُلَلٍ من الغمام والملائكة , قال تعالى يصف حال السَّماء ساعة تنزّله إلى أهل الموقف Sadوالمَلَكُ على أرجآئها ويحمل عرش ربّك فوقهم يومئذٍ ثمانية) ) الحاقة:17) أي على جوانب السماء وأركانها .. صفا صفا , خاضعين لربِّهم مستكينين لعظمته. وترى( في ذلك الموقف العظيم الأغنياء والفقراء , والرِّجال والنِّساء , والأحرار والأرقّاء , والملوك والسوقة ...ساكتين منصتين , خاشعة أبصارهم, خاضعة رِقابهم, جاثين على رُكبهم, عانية وجوههم....لا يدرون ماذا ينفصل كل منهم به, ولا ما ذا يٌفعل به , قد اشتغل كل بنفسه وشأنه, عن أبيه وأخيه , وصديقه وحبيبه)
والشفاعة بين يديه سبحانه ليست لكل أحد , بل مرهونة برضاه عن الشافع والمشفّع معا ... والأُمم جاثية خلف أنبيائها , والأنبياء على وجلٍ عظيم , لا يجرؤ أحد منهم على الكلام, هيبة لمقام ربّه... ويطول بالنّاس الوقوف, وينقطع الكلام, فلا تسمع إلا الهمس , والمُخافتة سِرا بتحريك الشفتين, ولا يُسمع في ذلك اليوم صوتٌ بين الخلائق إلا صوت الدّاعي , وهو مَلَك كريم, ذو شأنٍ عظيم, ينادي أهل الموقف كلهم للحضور والإجتماع, بصوتٍ جهوري واضح, فيتّبِعونه.. مسرعين فزعين...لا يلتفتون عنه.قال تعالى ( يومئذٍ يتّبِعون الدّاعي لا عِوج له, وخشِعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا(108) يومئذٍ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي قولا) طه))..
فإذا طال بالخلائق الوقوف , واشتدّ بهم الكرب ذهبوا يطلبون من يشفع لهم إلى ربهم لفصل القضاء , والنّاظر في حديث مسيرهم يجد آثار النظام الدّقيق, والحركة المنضبطة التي تشرف عليه ملائكة الرحمن, إذ لا يقصدون سوى الأنبياء , الذين لا يؤذن بالكلام إلا لهم , فيبدأون بآدم , أبي البشر , لمكانته وشرفه, ثمّ بأولي العزم من الرسل خاصّة, بحسب ترتيب زمانهم .....
                            """"" يتبع""""    


"ولسوف يعطيك ربك فترضى"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجنّة 4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجنّة 1
» الجنّة 2
» الجنّة 3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع د. كمال سيد الدراوي :: المنتدي الاسلامي :: منتدي الاسلامي العام :: مواقع دينية على الشبكة-
انتقل الى: