نصائح إلى جميع الطلاب:
1- لا تدخل كلية الطب فقط لأن مجموعك مرتفع. أفضل كلية هي الكلية التي تستطيع فيها صقل مواهبك وقدراتك.
2- جميع المهن وجميع الكفاءات وجميع القدرات بحاجة لبعضها البعض.
3- المواد في الثانوية العامة يجب ان لا تكون هي التي تحدد دراسة الطب من عدمها.
4- إن الشخص الذي لا يملك موهبة الحفظ أو حتى لا يحب الحفظ يمكنه أن ينجح ويستمر ويتفوق في كلية الطب.
5- أن يقف الطالب أمام المرآة ويسأل نفسه السؤال المهم..هل أنا هنا لأنني أريد ان أكون هنا، أو لأنني وجدت نفسي هنا، أو لأنني أجبرت ان أكون هنا، أو لأنني كنت أجرب فقط.
6- أن يسال الطالب نفسه سؤالا جادا بعد أن جرب السنة الأولى في الكلية عن مدى رغبته الحقيقية، فإنه سيوفر على نفسه تضييع المزيد من الوقت.
وهناك صفات يجب أن تتوفر في طالب الطب قد تتطلبها كليات ودراسات أخرى فهي ليست وقفا على دارسي الطب، ولكن هناك صفات يجب ان تكون ظاهرة لطبيب المستقبل نلخصها بالتالي:
** أن يعلم طبيب المستقبل أن هذه المهنة مهنة متعبة، وفيها الكثير من التضحية في الوقت، فالمريض يحتاج إلى تعاطف معه، فيجب أن يكون طبيب المستقبل متفانيا في الخدمة ليس زنقا سريع الغضب.
** يجب أن تكون شخصية طبيب المستقبل من النوع المؤمن بالله، المتواضع في شخصيته والمترفع أيضا في نفسيته.
**مهنة الطب تحتاج إلى أمانة علمية وعملية وأن يكون محافظا على أسرار وخفايا مرضاه، فان كان لا يحفظ السر فأولى له أن يبتعد عن هذه المهنة.
** الطب يحتاج إلى فكر ذو نظرة شمولية وعمق وفراسة في الوقت نفسه، فليعلم طبيب المستقبل أنه أمام تحديات ذهنية عالية تحتاج إلى عقل مستنير، ينظر نظرة تلسكوب ونظرة ميكروسكوب في الوقت نفسه، ولا يعتمد على حفظ قوانين ومعلومة هناك وهناك.
ويناقش الكتاب موضوعا اجتماعيا كبيرا وهو: هل الطب مناسب للفتاة؟ ويقدم ذلك في فصل منفصل لأهميته وهو يرى ان الإمكانية العقلية والعلمية تتوفر عند الفتيات بنفس المستوى عند الأولاد، ولكن التضحيات تختلف فالتضحية كبيرة من الفتاة الراغبة في دراسة الطب فهي ستضحي بحياتها الخاصة وأمومتها ورعاية بيتها !!
وعليها أن تقارن بين الميزات والعيوب ولها القرار في ذلك .
يقدم الدكتور كتابه في ثمانية مواضيع هامة هي :
• الحياة الجامعية والتأقلم معها
• كلية الطب
• الطب والنظرة الاجتماعية
• الطب بين الحقيقة والخيال.
• التخصصات الطبية
• الطب والفتاة
• نبذة عن مهنة الطب وشرفها وأهميتها
• خصائص لا بد من توفرها فيمن يريد أن يدرس الطب.
رساله لكل طالب طب لدكتور نزار باهبرى
y-tube
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=sosFIwmdSX4رساله لطالب الطب لدكتور حسان شمسي باشا
بعث إلي طالب في السنة الأولى من كلية الطب يقول فيها " إنه يشعر بالفتور ويتهيب دراسة الطب " وهو الذي حفظ القرآن كاملا ؟! فقلت له :
لقد رضي الله عنك يا بنيّ إذ أدخلك كلية الطب ... ولقد منّ عليك بمهنة من أشرف المهن في الوجود ..
يقول الإمام الشافعي : " لولا اشتغالي بالفقه وحاجة الناس لي فيه ، لاشتغلت بالطب " ..
فلماذا تشعر بالفتور والوجل ؟
يا بنيّ ، والله لو أنني متّ ألف مرة ، وعدت إلى الحياة ألف مرة ، وخيّرت بين كليات العالم أجمع .. لما اخترت سوى كلية الطب !!
فبسمة ترسمها على وجه مريض خير لك من الدنيا وما فيها ...
ولأن تصغي إلى مريض يبثك شكواه .. ثم تصف له العلاج الناجع بإذن الله تعالى ، لهو خير لك من مال الدنيا ونعيمها..
ولربّ دعوة في ظهر الغيب يرسلها إليك مريض – شفي بإذن الله تعالى على يديك – لأجدر بالإجابة من ملايين الدعوات ..
يا بنيّ .. لا تقل إن الطريق طويل .. وأنا ما زلت أحبو في أوله ..!!
ولا تقل إن الطب خضم عميق .. وأنا أتعثر على شاطئه .!!
فإذا دخلت مخابر كلية الطب فسبّح الله ..
وإذا سمعت عن آيات الله في جسم الإنسان فوحّد الله ..
وإذا نظرت إلى تكوين الإنسان فمجّد الله ..
وإذا قلّبت النظر في علوم التشريح والنسيج والجراثيم وغيرها ، فتذكر صنعة الخالق العظيم ..
فالطب محراب كوني بديع .. كل شيء في الوجود يسبح الله ... فكيف بهذا الإنسان الذي يقول عنه ربنا في محكم كتابه : " وفي أنفسكم أفلا تبصرون " ..
وما هي إلا سنتين أو ثلاث حتى وتدخل المستشفى طالبا.. يشكو إليك المرضى أوجاعهم .. تسمع إليهم .. تخفف عنهم ..تتبسم في وجوههم .. تمنحهم الأمل بالشفاء بإذن الله تعالى .. وفي كل ذلك خير عظيم ..
تسمع دعوات المرضى تنهال عليك بالرضا والثناء من كل مكان ..
وتسمع دعواتهم لوالديك .. فتزداد سعادة وحبورا ..
لقد قلت يوم أن كرّمتني الإثنينية قبل أكثر من عشر سنوات . " والله ما وصلت إلى ما أنا فيه إلا بثلاث : بتوفيق الله عز وجل أولا .. وبرضا الوالدين ثانيا .. وبدعوات المرضى لي ثالثا " ..!!
فلماذا الفتور والوجل يا بنيّ ؟
أتريد أن تهيم على وجهك فتعيش بين الحفر ؟ ألم تسمع قول الشاعر :
ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
وكيف تتهيب دراسة الطب .. وأنت قد حفظت القرآن كاملا ؟ فمن يحفظ القرآن في ريعان الشباب قادر بإذن الله تعالى على حفظ منهج الطب عن ظهر قلب ..!
ثم ألا تعلم أنك على ثغر من ثغور الإسلام ؟ ففي كل حرف تقرؤه في الطب ، وتنوي به مساعدة مريض على الشفاء بإذن الله تعالى أجر عظيم ..
ألم يقل مولانا جلّ في علاه : " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " ؟
فمن أنقذ مريضا بإذن الله من المرض.. فكأنما أحيا ستة مليارات من البشر ..!!
ثم تقول لي إن دراسة الطب ليس فيها مزاح ؟!!
أقول : نعم .. وهل كتب على أمة الإسلام أن تعيش حياتها في التهريج والتمثيل والفن الهابط ؟
أجل يا بنيّ .. إن الأمة المسلمة لا تعرف العبث الماجن ولا المزاح الساخر .. ولا الفن الهابط ..
وهي لن ترقى إلا بشباب مثلك حفظوا القرآن ووعوه ..
ودرسوا الطب وبرّزوا فيه ..
حملوا القرآن بيد .. ومبضع الجراح .. أو سماعة الطبيب باليد الأخرى ..
فكانوا فرسان الطب في النهار ، عبّادا لله في الليل والنهار ..!!
فسر يا بنيّ على بركة الله .. استعذ بالله من وساوس الشيطان .. وانو في كل حرف تقرؤه في كلية الطب وجه الله تعالى ..
أخلص النية في كل عمل ..وأتقن كل ماتعمل .. تنقلب دراستك إلى عبادة خالصة لوجه الله تعالى .
أسأل الله العظيم أن يحفظك ويحفظ شباب المسلمين .. وأن يجعلك طبيبا مخلصا لله تعالى في كل عمل .. وأن يتقبل منا خالص الأعمال .. والله ولي التوفيق .
يتبع